ويقدم المعرض ثلاثيتيّ أفلام تم إنتاجها مؤخراً وكلاهما مستلهم من قصص أدبية ومراجع تاريخية. تحمل الثلاثية الأولى عنوان الحروب الصليبية، وهي مستلهمة من رواية أمين معلوف "الحروب الصليبية" كما رآها العرب" (1983)، أما الثلاثية الثانية فتحمل اسم "العرابة المدفونة" (2012-2015)، ومادتها مستمدة من أعمال الكاتب محمد مستجاب المتأثرة بنشأته في صعيد مصر. ويستخدم شوقي في "الحروب الصليبية" العشرات من الدمى المتحركة المصنوعة من الخزف والزجاج وغيرها من المواد. وتعطي هذه الدمى، بالإضافة إلى الرسومات المستخدمة في السلسلتين، فكرة عن طبيعة هذه الأفلام وسياق إنتاجها.
فيما يُضفي تصميم هذا المعرض وطريقة عرض هذه الأعمال في متحف مناخاً يجعله كفضاء سرد يلتقي فيه الزائر مع الأعمال الفنية، بالإضافة إلى المصادر والإشارات التاريخية والأدبية والسينمائية التي يقدمها الفنان في أعماله وينسج من خلالها قصصاً أخرى. ويتميز مسرح عرض "الحروب الصليبية" بعرض عدد كبير من الدمى زجاجية ورسومات، تؤدي إلى 6 شاشات عملاقة موزعة عبر صالات الطابق الأرضي للمتحف. وتُسهم هذه الطريقة الخاصة بسرد القصص والتاريخ المتخيّل عبر هذه الوسائل في خلق تصور جديد من الصراع على السلطة لا نزال نلمس شواهده حتى اليوم.
الأمناء
عبدالله كروم، لورا بارلو