يتشارك محتوى تنظيم المعارض مع المحتوى المُتعلق بحساسية ما تحتويه الأشكال والمواقف والجغرافيات والهويات الموضوعية والشخصية. يتم التعبير عن هذه الفكرة في رواية للفنان عن تجربة عاشها عندما كان ينتظر لساعات على الحدود في رفح (بين مصر وفلسطين) عام 2004 وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تُشدد المراقبة، وقال: "أردت مقاومة رغبتي في التصوير، إلا أنني كنت في الوقت ذاته أقاوم المعاناة والألم والتوتر. كانت الكاميرا هي الوسيلة الوحيدة، لتوثق وتشهد على ما كان يحدث... لكنني لم أكن قادراً على التحرر من هذا الألم. مضى الوقت ولم يسعني السيطرة على أي شيء سوى الانتظار.
تقدم الأعمال المعروضة في دوام الحال من المُحال معانٍ متعددة للوطن وتجارب الحياة، وتستكشف كيف يمكن للفرد أن يحقق أهدافه المتعلقة بها. يُعد موقف المشاهد عنصراً مهماً في المعرض، كما يدعو إلى المشاركة في حوار مفتوح. تصبح الأنظمة هشة عند كشف خفاياها، وبذلك، يتشكل رد فعل المشاهدين، الذي يُعد أساسياً في تحديد طرق تصور الحاضر والمستقبل.
نبذة عن صالات العرض
الردهة وصالة العرض 1
يبدأ المعرض بأعمال سابقة لتيسير البطنيجي، والتي ترسخ موضوع الثبات خلال بقية المعرض. تستكشف هذه الأعمال مواقف معينة، مع التركيز على أحداث عاشها الفنان شخصياً وأثرت على حياته وعمله بدءاً من غزة، فلسطين.