تستكشف الفنانة في هذا المعرض الروابط بين التاريخ القديم وسياسات الوقت الراهن، وتتميز أعمالها بلغة بصرية قوية توظف التصوير الفوتوغرافي والخط والشعر وصناعة الأفلام لاستكشاف المفاهيم البدائية للعنف، والعاطفة والمحبة التي تسيِّر التاريخ الإنساني.
تشهد شيرين في عملها الفني على قدرة البشر على بناء وتدمير ما يشكلهم ويشكل حضاراتهم في الوقت ذاته. فبالجمع بين صور شعرية ولغة نصية تكشف الفنانة عن مفارقات الجمال والعنف. وتقترح الأعمال الفنية المعروضة في صالات المتحف وجهات نظر مختلفة حول هذه التواريخ الجمعية. إن التناقضات والإيقاعات المتنافرة التي بُنِي عليها المعرض بين الأعمال الفردية هي جزء من مخطط المعرض؛ حيث يختبر المشاهد مجموعات من الصور القوية وفضاءاتٍ أكثر فراغًا. بُني المعرض حول مخطط ثنائية 01010 ، وذلك بإضافة أعمال بين الفضاءات، تشمل هذه الأعمال سلاسل من الصور الفوتوغرافية التي أنتجتها شيرين في أوائل التسعينيات، وعملَيْ فيديو تركيبيين يتناولان الحقائق التاريخية والثقافية والسياسية التي ركزت عليها الفنانة على مدى السنوات الثلاثين الماضية. تعبر الفنانة في سلسلة صورها الفوتوغرافية (نساء الله) 1997) عن موقفها حيال الوضع في إيران بعد الثورة الإسلامية في عام 1979. في ( 1993) السلاسل الأحدث، مثل كتاب الملوك (2012) و بيتنا يحترق ( 2013 )، تتفاعل شيرين مع الأحداث السياسية في العالم العربي، ملتقطةً لمشاعر الناس التي التقت بهم بعد الربيع العربي.
ولدت شيرين نشأت في قزوين بإيران عام 1957 ، وإبان الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ، كانت طالبةً جامعية في الولايات المتحدة الأمريكية، منذ ذلك الحين وهي تعيش في نيويورك، حيث تتابع أبحاثها الفنية ودراساتها. وبعد السفر إلى إيران عام 1993 طورت شيرين المواضيع الرئيسية في عملها الفني. إن عملها التصويري الفوتوغرافي نساء الله (1997 )، يعطي وجوداً لعملٍ قويٍ، وغالباً جرئ، ويقدم مواضيع عالميةً مهمة حول الجنس البشري والسُلطة والحرية، مستعملةً استراتيجيات جمالية نشطة للتغيير.المفارقة بين الجمال والعنف.
قيم من قبل: عبدالله كروم
مساعد تقييم: ليونور- نمكا بيشي