يتوقّف المعرض عند محطّات هامة ومفصلية من تاريخ الفن الحديث والمعاصر، ولا سيما ثلاث فترات هي: حقبة الخمسينيات والستينيات عقب الاستقلال، تليها الحقبة الممتدة بين السبعينيات والتسعينيات، ومنذ مطلع الألفية الجديدة وحتى ما قبل اندلاع الثورات التي شهدتها المنطقة، وهي فترات شهدت تبلور تيارات فنية بديلة أتت كنوع من الاستجابة لغياب حرية التعبير.
من خلال وضع الأعمال في سياقها التاريخي، يُقدِّم معرض "أجيال الثورة" الفنانين باعتبارهم عنصراً فاعِلاً في التغيُّرات الاجتماعية والثقافية التي شهدتها هذه الفترات الثلاث من التاريخ الحديث والمعاصر.
يشمل المعرض ثلاثة أقسام، يستعرض أولها النضال في سبيل الاستقلال في دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط وما حولها، وما رافق ذلك من ظهور لغة جديدة في عالَمي الفن والأدب. بينما يُقدّم القسم الثاني أعمال فنانين انخرطوا في التيار الثقافي للقومية العربية إبان حقبة السبعينيات. أما القسم الثالث فتمّ تخصيصه لجيل من الفنانين ظهروا قبل "الربيع العربي" ويُشهد لهم ابتكار مفردات جديدة على المستوى الفني للتعبير عمّا تشهده مجتمعاتهم من تغييرات.
تعود الأعمال المقدّمة في المعرض إلى المجموعة الدائمة لـ"متحف: المتحف العربي للفن الحديث"، بالإضافة إلى مجموعات دولية عامة وخاصة وفنانين ودور عرض فنية. يشمل المعرض مواد أرشيفية ولقاءات مع الفنانين وعروض أفلام.